المنهج العلمي
إن المنهج العلمي لا يعتبر الطبيعة تراكماً عرضياً للأشياء أو حوادث بعضها منفصل عن بعض بل يعتبر الطبيعة كلا متماسكا ترتبط في الأشياء والحوادث ارتباطاً عضوياً لذلك فإن أي حادث من حوادث الطبيعة لا يمكن فهمه إذا نظر إليه بمعزل عن الظروف المحيطة به.
إن المنهج العلمي لا يعتبر الطبيعة حالة سكون وجمود، حالة ركود واستقرار، بل يعتبرها حالة حركية وتغير دائمين حالة تجدد وتطور لا ينقطعان ففيها دائما شيء يولد ويتطور وشيء ينحل ويضمحل. لذلك يجب النظر إلى الظواهر والأشياء ليس من حيث ترابطها وتأثيراتها المتبادلة فقط بل أيضاً من حيث حركتها وتغيرها وتطورها من حيث ظهورها واختفائها.
المهم ليس ما يبدو في لحظة ما ثابتاً مستقراً، وهو أخذ في الفناء. المهم والجدير بالذكر هو الشيء الذي يولد ويتطور.
إن التغيرات الكمية غير الملموسة والتدريجية تؤدي إلى تغيرات نوعية سريعة وفجائية وتحدث بقفزات حركة التطور حركة صاعدة تقدمية من الأدنى إلى الأعلى من البسيط إلى المركب.
إن كل الأشياء الطبيعية وحوادثها تحتوي على تناقضات داخلية، إن صراع هذه الأضاد أي الصراع بين القديم والحديث، بين ما يموت وما يولد، بين ما يفنى وما يتطور هو المحتوى الداخلي لحركة التطور لتحول التغيرات الكمية إلى تغيرات نوعية.
المادية الفلسفية:
العالم حقيقة موضوعية (بطبيعة مادية)
العالم يتطور تبعاً لقوانين (حركة المادة) و (المجتمع)
من الممكن معرفة العالم وقوانينه والمجتمع
* إن القوة التي تحدد هيئة المجتمع وطابع النظام الاجتماعي وتقرر تطور المجتمع هي أسلوب إنتاج الحاجات المادية كالمأكل والمشرب والملبس والمسكن وأدوات الإنتاج...الخ. التي لا بد منها حتى يعيش المجتمع وبتطور.
* إن أدوات الإنتاج والناس الذين يستعملون هذه الأدوات بفضل ما لديهم من تجربة ومن عادات للعمل، تلك العناصر التي تشكل بمجموعها قوى الإنتاج.
* الناس لا ينتجون منعزلين بعضهم عن بعض بل معاً في جماعات، أي أن الإنتاج جماعي.
* علاقات الناس أثناء سير الإنتاج تسمى علاقات الإنتاج (علاقات اجتماعية متعلقة بتنظيم الإنتاج) علاقات تعاون أو سيطرة أو في حالة الانتقال.
* أول خاصية للانتاج: انه في نمو مستمر، لأن تغير نمو أسلوب الانتاج يؤدي حتى إلى تغير النظام الاجتماعي بأسره وتغير الأفكار والمؤسسات الاجتماعية والسياسية.
* خاصية الإنتاج الثانية: هي تغيير قوى الإنتاج خاصة أدوات الإنتاج، تغير الناس يؤدي إلى تغير علاقات الإنتاج. حالة القوى المنتجة تبين بأنه أدوات ينتج حوائجهم المادية الضرورية وحالة علاقات الإنتاج تبين من يملك وسائل الإنتاج.
* خاصية الإنتاج الثالثة: أن القوى المنتجة والجديدة وعلقت الإنتاج التي تطابقها لا تنشأ خارج المجتمع القديم بعد زواله، بل تنشأ في قلبه وتبرز بضورة مستقلة عن وعي الناس وإرادتهم.
التاريخ
إن تاريخ تطور المجتمع هو قبل كل شيء تاريخ تطور الإنتاج تاريخ أساليب الإنتاج التي تتعاقب خلال العصور، تاريخ تطور القوى المنتجة وعلاقت الإنتاج. وبالتالي فإن تاريخ التطور الاجتماعي هو في الوقت نفسه تاريخ منتجي الحوائج المادية، تاريخ الجماهير الكادحة االتي هي القوى الأساسية في عملية الإنتاج والتي تنتج الحوائج المادية الضرورية لمعيشة المجتمع.
فمهمة علم التاريخ الرئيسة هي دراسة وكشف قوانين الإنتاج وقوانين تطور القوى المنتجة وعلاقات الإنتاج وقوانين التطور الاقتصادي للمجتمع.
* ولقد سجل التاريخ خمسة أنواع أساسية لعلاقات الإنتاج:
المشاعية البدائية، الرق، الإقطاع، الرأسمالية والاشتراكية.
ومفهوم أنماط الإنتاج هذه مفهوم مجرد فكل تشكيلة اجتماعية هي مركب من عدة أنماط إنتاج والمسألة الأساسية هي:
معرفة نمط الإنتاج السائد
أي شكل الفائض السائد
حجم الفائض
المدى الذي يعيشه المجتمع على فائض ناجم عنه أو قادم من مجتمع آخر
كيفية توزيع هذا الفائض داخلياً على الطبقات والفئات المختلفة (إذا كان الفائض سلعي معد للسوق، ويستعمل فائض القيمة)
الفائض الأساسي للعالم العربي كان يأتيه عن طريق التجارة البعيدة المدى ولم يكن يتولد في داخل المجتمع ما عدا مصر لذلك نجد أن تقلبات هذا الفائض ستترافق بتقلبات الحضارة والأمة...
* مادة مبسطة
ar
أعمال تثقيفية ومساهمات
مواد سياسية وفكرية
?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
Contact Email
info (at) abu-omar-hanna.info